الإرشاد الزراعى

محصول الشعير تعرف على أهم العوامل المحددة لإنتاجه والمعاملات الخاصة به

زراعة محصول الشعير
محصول الشعير

حرصًا من “موقع الفلاح” علي عرض كافة الإرشادية والمعلومات وتقنيات الحديثة للمزارعين والمربيين والمهتمين بالشأن الزراعي

وفي إطار مساندة الدولة لنهوض الشاملة والمستدامة بالقطاع الزراعي ،ننشر أهم التوصيات الفنية لزراعة المحاصيل الصيفية والشتوية .

ولذلك أصدر معمل خصوبة التربة بطنطا التابعة للوزارة الزراعة وإستصلاح الأراضى مجموعة من أهم التوصيات الفنية الهامة.

أهم التوصيات الفنية لزراعة محصول الشعير

 

 أولا : اختيار التربة الصالحة لزراعة الشعير :

يجود الشعير فى جميع الأراضى الزراعية سواء كانت طينية أو صفراء أو رملية أو جيرية ويفضل زراعته فى الأراضى الصفراء .

 ويمكن للشعير أن ينمو فى الأراضى الملحية ويعطى محصول إقتصادى حتى تركيزات عالية من الملوحة سواء كان مصدر تلك الأملاح هو التربة أو مياه الرى أو الإثنان معا .

ثانيا : ميعــــاد الزراعـــة

 

يزرع فى الأراضى المروية إبتداء من 20 نوفمبر حتى 15 ديسمبر بالوجه البحرى وفى الوجه القبلى من 10 نوفمبر حتى أول ديسمبر.

وبالنسبة للزراعات المطرية يزرع الشعير مع أول سقوط للأمطار حيث تكفى الرطوبة الأرضية لإنبات التقاوى

ويجب أن تتم الزراعة مع سقوط الأمطار مباشرة حتى لا تفقد الأراضى رطوبتها بالتأخير فى الزراعة .

وفى الساحل الشمالى الغربى تتم معظم الزراعات بعد نوة المكنسة ( 20 نوفمبر ) ومدتها 4 أيام وقد تأتى مبكرة أو متأخرة عن هذا التاريخ بضعة أيام .

ثالثا : خدمة الأرض قبل الزراعة

 

 الزراعــة العفير :

1- الزراعة العفير باستعمال آلات التسطير :

وهو الطريقة الموصى بها حيث يساعد على إنتظام توزيع الحبوب وثبات عمق الزراعة على الحصول على نباتات متجانسة .

وهذه الطريقة تفضل فى حالة الأراضى المروية وتحرث الأرض مرتين متعامدتين خاصة فى الأراضى الجيرية للحصول على مهد جيد لنمو البادرات وتزحف الأرض قبل الزراعة .

ومن مميزات هذه الطريقة توفير كمية التقاوى المستخدمة بالإضافة إلى الحصول على نباتات متجانسة النمو مع سهولة مقاومة الحشائش .

2- الزراعة العفير بدار :

 

فى حالة الزراعة عفير بدار يتم بذر التقاوى يدوياً بإنتظام فى الحقل بعد خدمة الأرض ثم يتم تغطية الحبوب للحصول على نسبة إنبات مرتفعة مع مراعات عدم زيادة عمق البذرة عن 5 سم حتى نحصل على أعلى نسبة إنبات ممكنة وتقسم الأرض بعد ذلك ويتم الرى .

 الزراعـــة الحــــراتى :

 

ينصح باستخدام هذه الطريقة فى الأراضى الموبوءة بالحشائش وفيها تروى الأرض قبل الزراعة بفترة كافية حتى يتم إنبات الحشائش ثم تحرث وهى مستحرثة وتنثر التقاوى مباشرة بعد الحرث ثم تحرث الأرض مرة أخرى متعامدة وتسوى بعد ذلك لتسهيل عمليات الرى فيما بعد وتقسم الأرض لأحواض وقنوات وبتون وتترك للإنبات .

 الزراعــة المطريــة :

 

 يتم حرث الأرض مرتين متعامدتين الأولى بعد إنتهاء موسم الزراعة السابق لتكسير بناء التربة فى الطبقة السطحية فيقل البخر وتحتفظ التربة بقدر من الرطوبة والمرة الثانية يتم الحرث خلال النصف الأول من شهر نوفمبر لزيادة قدرة الأرض على الإحتفاظ بمياه الأمطار فلا يحدث جريان سطحى وبالتالى نحصل على مهد مناسب للزراعة المطرية .

ويجرى الحرث الثالث بعد سقوط المطر الذى تكفى للإنبات ويتم نثر التقاوى مباشرة بعد المطر

وقبل الحرث الأخير ولا داعى للتسوية حيث أن ضغط التربة يساعد على الجريان السطحى لمياه الأمطار بعيدا عن مناطق سقوطها فتقل نسبة الإنبات

ويفضل أن يكون الحرث الثانى بعد الزراعة متعامد مع إتجاه الميل وأيضاً للتغطية الخفيفة للتقاوى وأن يكون الحرث كنتورى إذا كان الميل فى عدة إتجاهات.

رابعا : معدل التقاوى

 

أنسب معدل تقاوى فى الأراضى المروية  ٥ كيلات / فدان ( 50 كجم / فدان ) أما الزراعة المطرية 3 كيلات / فدان (30 كجم / فدان ) وتزرع نثرا كما سبق ذكره .

خامسا : الرى

 

الشعير من المحاصيل التى لها إحتياجات مائية متوسطة وينصح برى الشعير من 3 – 2 ريات

ويتوقف عدد الريات على كمية الأمطار خاصة فى الوجه البحرى حيث يمكن الإستعاضة عن الرى إذا سقطت كمية مناسبة من الأمطار .

وتعطى رية المحاياة بعد 30 – 25 يوم من الزراعة ،ويجب عدم تعطيش الشعير فى فترات التفريع وطرد السنابل وبدء تكوين الحبوب وهى الفترات الحرجة فى حياة النبات.

سادسا : التسميـــد

 

بالرغم من قلة الاحتياجات السمادية لمحصول الشعير إلا أن الأسمدة وخاصة الأسمدة الآزوتية تؤدى إلى زيادة المحصول وتحسين نوعية الحبوب بشرط إضافتها فى المواعيد المحددة لها .

1- السماد الفوسفاتى

نوصى بإضافة 4شكارة سوبر للفدان + 50كجم كبريت زراعى مع خدمة الأرض

2- التسميد الآزوتى

من المهم إضافة السماد النيتروچينى للوحدات المقررة وفى المواعيد الموصى بها

ولايجب إضافة أى جرعات سماد بعد طرد السنابل ويضاف السماد الآزوتى بمعدل 45 كجم نيترجين /فدان كما يلى 100كجم يوريا 46% أزوت ،أو 134 كجم نترات نشادر 33.5% أزوت ،أو 218 كجم سلفات نشادر 20.6% آزوت .

وتقسم هذه الكمية على ثلاث دفعات :- الأولى ( 20٪ من الكمية ) عند الزراعة ،

والثانية ( 40٪ من الكمية ) مع رية المحاياة + جركن 20لتر جرين باور للفدان ،

ويتم رش الأرض بعد جفافها بالاسكوبين كيس على 300لتر ماء ،يتم الرش بالنوفاترين بعدها ب10ايام ،وتضاف الكمية المتبقيةمن التسميد  مع الرية التالية  ،يتم الرش بالكالسين بعد جفاف الأرض .

وفى الأراضى الرملية ينصح بزيادة معدل التسميد الآزوتى إلى 65 وحدة آزوت للفدان  مع ضرورة تقسيم كمية السماد على  عدد الريات،

وذلك إبتداء من الرية الأولى حتى طرد السنابل وهذا يساعد النبات على الإستفادة من عنصر النيتروجين دون حدوث فقد كبير من العنصر .

بالنسبة للتسميد البوتاسى فينصح باضافةشكارة سلفات بوتاسيوم  للفدان مع الرية الدفعة الأخيرة من التسميد -الدفعة الثالثة ،

كما ينصح برش رشة بوتاسين f  عند طرد السنابل عبوة على 600لتر ماء ، كذلك يتم إعطاء رشة أخرى فى مرحلة صب الحبوب للمساعدة فى عملية الصب للحبوب .

وينصح بعدم إستخدام اليوريا فى الأراضى الرملية أو الأراضى الملحية حيث يوصى باستخدام نترات الأمونيوم فى الأراضى الملحية .

وفى الزراعات المطرية فلا يسمد الشعير بالسماد الآزوتى إلا فى حالة التأكد من سقو ط الأمطار مع وجود كمية من الرطوبة تكفى لإذابة كمية السماد المضافة.

سابعا : مقاومة الحشائش

 

فى الأراضى المروية يتم اتباع الزراعة الحراتى فى الأراضى الموبوءة بالحشائش وذلك عن طريق إعطاء رية قبل الزراعة بوقت كاف للتخلص من الحشائش التى تنمو على هذه الرية وذلك بحرث التربة

وهى مستحرثة تتم المقاومه كيماويا ايضا بأحد المبيدات الموصى بها ، أو يدوياً فى مرحلة ماقبل طرد السنابل مع مراعاة عدم الإضرار بنبات الشعير أثناء عملية نقاوة الحشائش.

أما فى مناطق الزراعة المطرية فلا ينصح بنقاوة الحشائش حيث يستخدم فى رعى الأغنام كما أن مقاومة الحشائش تحت ظروف الزراعة المطرية يضر بالكساء الخضرى بالمنطقة .

حشــــرة الحفـــار

تتغذى هذه الحشرة على منطقة إتصال الساق بالجذرحيث تسبب جفاف النبات وسهولة موته وأهم أعراض الإصابة بهذه الحشرة هو ذبول النبات وسهولة خلعه من التربة ثم وجود الأنفاق بالتربة أسفل سطح التربة . ويجب مقاومة هذه الحشرة فور ظهور أعراضها وذلك بإستعمال طعم سام يتكون من :

مسحوق الهوستاثيون 40٪ قابل للإستحلاب بمعدل 1.25 لتر للفدان + 15 كيلو جرام جريش ذرة مبلل بالماء وينثر الطعم السام  قبل الغروب مع التركيز على المناطق القريبة من المراوى والمصارف

حشرة المـــن

 

تصاب نباتات الشعير بالعديد من أنواع المن مثل من الذرة الشامية ومن الشوفان ومن القمح الأخضر ومن الغلال الإنجليزى بالإضافة إلى العديد من الأنواع الأخرى

ويأتى من الذرة الشامية فى المقدمة من حيث خطورته على الشعير وتسبب حشرة المن خسائر كبيرة فى المحصول

وتزداد الإصابة بحشرة المن فى مناطق مصر الوسطى ومصر العليا وتهاجم الحشرة الأوراق والسيقان لنبات الشعير

حيث تمتص العصارة من أنسجة النبات وتسبب الإصفرار والذبول كما تسبب الندوة العسلية فى حالة الإصابة  الشديدة تكوين حبوب غير ممتلئة وبالتالى نقص المحصول

مـرض التبقع الفسيولوچى الناتج عن زيادة تركيز عنصر البورون فى التربة

 

تظهر الأعراض على هيئة بقع بنية فى قمة الأوراق ثم يظهر على الحواف من أعلى إلى أسفل وفى بعض الحالات تظهر هذه البقع على الورقة كلها .

وتصاب الأوراق القديمة أولاً ثم الحديثة وهكذا حتى تعم الإصابة جميع أجزاء النبات، تنتشر الإصابة بهذا المرض فى مناطق الساحل الشمالى وفى بعض مناطق الأراضى الجيرية بالأراضى الجديدة .

 يقاوم المرض بزراعة أصناف لها القدرة على تحمل التركيزات العالية من البورون فى التربة .

فيروس تقزم الشعير الأصفر

وفيه تتلون قمة أوراق النبات باللون الأصفر أو القرمزى ويكون النبات متقزماً ويؤدى المرض إلى نمو غير طبيعى للنبات

حيث يقل عدد الأشطاء وفى حالة الإصابة الشديدة ينعدم المحصول تقريباً وتنتقل الإصابة عن طريق حشرة المن .

الحصـــاد :

 

يبدأ حصاد الشعير فى نهاية شهر إبريل وأوائل شهر مايو ويوصى بعدم التأخير فى الحصاد حتى لا يتعرض المحصول للفرط بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لزراعة المحاصيل الصيفية فى الوقت الملائم

ويتم حصاد الشعير بعد تمام نضج المحصول ومن علامات النضج إصفرار النباتات وصلابة الحبوب وسهولة فرك السنابل .

كما تتم عملية الحصاد بتقطيع السيقان فوق سطح الأرض يدويا بواسطة المنجل وآليا بإستخدام آلات الحصاد .هذا ويفضل إستخدام الآلات فى عملية الحصاد والدراس والتذرية حيث تؤدى إلى تقليل الفاقد من محصول الشعير .

أهم طرق التخـــزين

 

يجب أن تجف الحبوب قبل تخزينها بحيث لا تزيد نسبة الرطوبة عن 13 ٪ .

تخزن الحبوب فى مخازن جيدة التهوية حتى لا تتعرض الحبوب لآفات الحبوب التى تنشط فى حالة التخزين غير الجيد .

 علاقة  العمليات الزراعية فى زيادة إنتاجية محصول الشعير

 

لما كان محصول الحبوب يتحدد بثلاث مكونات هى ( عدد السنابل فى وحدة المساحة ، عدد حبوب السنبلة ومتوسط وزن الحبة ) فإن أى عملية زراعية ترفع من قيمة واحد أو أكثر من هذه المكونات لأنها تؤثر بالإيجاب على محصول الحبوب .

أولا : عدد السنابل فى وحدة المساحة :

يتأثر تفريع النبات ودليل التفريع (نسبة عدد السنابل إلى عدد الفروع الكلية ) بالظروف البيئية المحيطة ،

فيتأثر بنوع التربة وقوامها وقدرتها على حفظ الماء وملوحتها وملوحة مياه الرى

ويؤثر ميعاد الزراعة على تفريع النبات حيث أن التفريع العالى يتم فى الفترة من 28 – 18 يوم من عمر النبات والتبكير أو التأخير عن الميعاد المناسب

ويجعل فترة التفريع إما فى فترة تزيد فيها حرارة الجو أو تقل عن الدرجة المثلى ويؤثر هذا على النظام الإنزيمى الذى بدوره يؤثر على عملية التفريع.

كما تؤثر عمليات خدمة الأرض قبل الزراعة على التفريع عن طريق تأثيرها على قدرة حفظ الأرض للماء خاصة تحت نظام الزراعة المطرية

وبالتالى يتأثر عدد السنابل فى وحدة المساحة ، وكلما زاد معدل التقاوى عن الحد الأمثل زادت المنافسة بين النباتات على المياه والعناصر الغذائية فيقل عدد السنابل فى وحدة المساحة .

بينما الإجهاد المائى للشعير فى طور التفريع الفعال (عند عمر 25 – 18  يوم من الزراعة ) يؤثر تأثيرا كبيرا على عدد فروع النبات وعدد سنابله والإجهاد المآئى فى فترة طرد السنابل يؤثر على عدد السنابل فى وحدة المساحة

ويؤثر نقص التسميد بالعناصر الغذائية الكبرى ( آزوت ، فوسفور ، بوتاسيوم ) على عدد السنابل فى وحدة المساحة وينخفض عدد السنابل فى وحدة المساحة بالأراضى الموبوءة بالحشائش .

ثانيا : عدد حبوب السنبلة

 

يتأثر عدد حبوب السنبلة بالظروف البيئية المحيطة فيتأثر بميعاد الزراعة حيث أن التقديم أو التأخير فى ميعاد الزراعة

يجعل تكوين أصول السنابل فى فترة غير مناسبة فيتأثر عدد السنيبلات بدرجات الحرارة السائدة

ويؤثر الإجهاد المائى والغذائى على تكوين أصول السنابل وبالتالى عددسنيبلات السنبلة

ويؤثر الإجهاد المائى فى فترة طرد السنابل والإزهار على عدد السنيبلات الخصبة وبالتالى عدد حبوب السنبلة .

ثالثا: متوسط وزن الحبة

 

تؤثر العمليات الزراعية على وزن الحبة ، فخدمة الأرض قبل الزراعة يرفع من قدرتها على حفظ الماء وتهوية التربة

مما يؤدى لتكوين نمو خضرى جيد ينعكس على حجم ووزن الحبة .كما تؤثر درجة ملوحة التربة ومياه الرى على حجم ووزن الحبة .

يؤثر ميعاد الزراعة على التبكير أو التأخير فى ميعاد طرد السنابل ، فإن صادف طرد السنابل إرتفاع فى حرارة الجو

فإن ذلك يؤدى إلى ضمور الحبوب  نتيجة زيادة فقد الماء من الأرض بالبخر ومن النبات بالنتح وتقل العصارة الغذائية بالأنسجة ويقل إنتقال نواتج عملية التمثيل الضوئى للحبوب .

والإجهاد المائى أثناء فترة إمتلاء الحبوب الناتج عن نقص الرطوبة الأرضية لتأخير الرى أو عدم سقوط الأمطار

ينتج عنه حبوب ضامر ة ويقل وزن الحبة ،

وعموما فإن إدراك إخصائى الشعير والفنيين العاملين فى حقول إنتاج محصول الشعير بإرتباط العمليات الحيوية داخل النبات بالعمليات الزراعية

أمر ضرورى حتى يقوموا بدورهم بتوعية المزارع على أسس سليمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Index