مع بداية موسم زراعة الأرز انتشرت صور وفيديوهات عن انتاج الاسماك من حقول الأرز في جنوب شرق آسيا ( إندونيسيا وتايلند والفلبين … إلخ ).

مما جعل كثيرين يتسائلون : لماذا لا نستغل مساحات الأرز في انتاج الاسماك ؟،

والحقيقة أنه هناك محاولات من أكثر من ثلاثون عاما لتطبيق هذه التقنية عندنا لكن للأسف بائت كلها بالفشل.

هذا برغم أن بيانات الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية والتي أصبحت جهاز تنمية البحيرات والثروة السمكية

دائما تظهر في احصائياتها آلاف الأطنان سنويا من إنتاج حقول الأرز على غير الحقيقة.

وأفتى من يدعي لنفسه أنه نقيب الفلاحين أنه يمكن لنا إنتاج 500 ألف طن من أسماك الأرز.

كذلك والفشل سببه أن التنمية لا تتحقق بقرارات فوقية وتنفيذ موظفين بدون تحكيم العلم ودراسات الجدوى والدافع الشخصي.

المفرخات تقوم بتحضين مليون يرقه وتفاجئنا بإنتاج 5 مليون إصبعية

يتم توزيعها على الجمعيات الزراعية مجانا، يضعها المشرف في المخازن لتوزيعات ثاني يوم على الفلاحين.

لأن الفلاح لم يدفع ثمنها ولا يعرف كيفية العناية بها ولا كيف يجهز أرضه لاستقبالها ،

وهذا كحال مشرف الجمعية تموت الأعداد الهزيلة قبل وصولها الحقل.

ولو وصل منها بعض أفراد تموت أو تظل متقزمه لعدم وجود مكان لها وسط عيدان الأرز.

١- توفير أسماك بوزن لا يقل عن 50 جرام حتى يمكن وصوله لحجم مناسب للاستهلاك في الفترة القليلة المتاحة حتى نضج الأرز.

لأن البدء بزريعه صغيرة لن تصل إلى حجم التسويق أبدا مهما تم توفير كل احتياجاتها في هذه المده القصيرة.

٢- تجهيز الأرض بما يسمح بوجود مساحات مناسبة تسع الأسماك الموجودة وبعمق مناسب

هذا بحيث لا تجف من المياه إطلاقا طوال فترة النمو.

مع أحكام مداخل وخروج المياه من الأرض بشباك مناسبة لعدم خروج الأسماك المنزرعة.

٣- توافر الدافع الشخصي للمزارع في احتمالات الربح وتحمله لتكلفة الإنتاج من تجهيزات

وثمن الإصبعيات وتقبله لنقص المساحة المنزرعة بالأرز لصالح الجزء المخصص للأسماك.

٤- لابد من وجود حقول إرشادية ناجحة يلمس نجاحها كل من يرغب في التجربة.

٥- خروج الموظفين من العملية الإنتاجية وقيام القطاع الخاص بتوفير الإصبعيات وتقديم المعونة الفنية للمزارعين.

٦- الأمانة في تقييم الإنتاج حسب الحقيقة وبالطرق العلمية بعيدا عن الانجازات الورقية .