الرئيسية / كتاب الفلاح / منى مشعل تكتب :التغير المناخي وعلاقته بالنخيل عملية التزهير

منى مشعل تكتب :التغير المناخي وعلاقته بالنخيل عملية التزهير

بقلم د/ منى محمد مشعل
ان الاختلال في عملية تزهير النخيل ذكر في بعض المواقع الخاصة بالنخيل واحببت ان اناقش اسباب هذا الاختلال الفسيولوجي والاختلال يقصد به ان النخلة.
اما ان تبكر في اخراج طلوعها في اشهر الشتاء كانون اول و ثاني اول شباط او تؤخر خروجها حتى نهاية اذار او بداية نيسان حيث أن البعض يرجعها للتباين في درجات الحرارة.
والبعض الآخر الى طول وشدة الاضاءة وآخرون الى زيادة العناية بالنخلة من ري وتسميد وخلافه.
ولدى معرفة ان طول الإضاءة او شدتها يؤثر على عملية التزهير في نباتات النهار الطويل ونباتات النهار القصير.
وليس بالنباتات المحايدة التي لا تتأثر لا بطول الاضاءة ولا بشدتها. ويصنف النخيل علميا بأنه من النباتات المحايدة.
لذا فإنه من المستبعد ان يكون للإضاءة تأثير على ظاهرة الطلوع المبكرة اوالمتأخرة بالنخيل.
اما تاثير درجة الحرارة فهو العامل الاساسي وذلك لاننا نعلم ان النخلة لها برعم طرفي (قمي) واحد وهو قلب النخلة او مايسمى بالجماره.
وهو ضابط إيقاع نمو النخلة (السيادة القمية) تنمو منها براعم جانبية جديدة تخرج.
و تتحول الى براعم ورقية (سعفة) او براعم زهرية (عذق) حسب نسبة هرمونات السايتوكينين الى الجبرالين وكذلك نسبة الكربون الى النتروجين (C:N Ratio) في تلك البراعم.
 فإذا زادت نسبة السايتوكينين على الجبرالين تحول البرعم الى برعم زهري (عذق) اما اذا زادت نسبة الجبرالين على السايتوكينين تحول البرعم الى برعم ورقي (سعفة).
ويصنع الجبرالين في قمة النخلة (القمة النامية) اما السايتوكينينات فتصنع في الجذور.
كما هو معروف فإن تصنيع السايتوكينين وانتقاله من الجذور الى البراعم الجانبية في قمة النبات يتأثر بدرجة أساسية بدرجة حرارة الجذور.
السايتوكينينات عادة تبدأ في التحرك من جذور النخلة الى البراعم الجانبية العلوية في اوائل شهر تشرين ثاني حتى كانون اول وهي الفترة التي يقل
فيها التسميد بالنيتروجين على حساب الفسفور الذي يدخل في تركيب السايتوكينات لتشجيع العملية وتستغرق العملية من ست الى ثمانية
أسابيع لكي تتحول الى براعم زهرية وتبدأ بالظهورفي نهاية شباط ويلاحظ ان البوتاس ايضا يشجع على انتقال السكريات الى البراعم الزهية مما
يشجه من النضوج للطلع الزهري عملية التزهير بالنخيل تحتاج الى تعرض النخلة لمجموع ساعات برودة تراكمية محددة (chilling requirement).
وفيها يتم التشكل الفسيولوجي للبراعم الزهرية وهذه تتم في الشتاء.بحيث تكون درجة حرارة التربة اعلى من درجة حرارة الجو.
مما يشجع ظهور السايتوكاينين على حساب الجبرالين، بحيث تغلب نسبة تراكم هرمونات السايتوكينينات على نسبة هرمون الجبرالين في البراعم الجانبية العلوية لكي تظهرالبراعم الزهرية.
بالاضافة لتفوق نسبة الكربون على النتروجين (C:N Ratio) في تلك البراعم وهذا يتم عن طريق تراكم الكربوهيدرات بشكل اكبر بالنخلة المخدومة.
كذلك فإنه يلاحظ ان هذه الظاهرة تظهر بشكل اكبر في النخيل المخدوم اكثر وخاصة النخيل المروي لان ذلك يزيد من تصنيع وتراكم الكربوهيدرات بالنخلة.
والتي بدورها تزيد من نسبة الكربون الى النتروجين (C:N Ratio) بتلك البراعم مما يدفعها للتزهير في ظل وجود هرمونات السايتوكينينات بنسبة اعلى من هرمون الجبرالين.
وعموما ان التبكير في التزهير فيه خطورة للخوف من البرودة والامطار والتي يمكن ان تسبب تعفنات في الطلع او فشل التلقيح لعدم التوافق مع خروج الطلوع الذكرية.
اما التاخير في التذكير فيراعى توفر حبوب اللقاح والاهتمام بعد ذلك في عمليات خدمة الثمار والنضج

شاهد أيضاً

الفلاح المجتمع نبات الجاتروفا

د/محمد المعموري يكتب :رسالة الى اخي الاعلامي والصحفي الكبير محمد حلاوة انا العراق فصمت ايها القلم.

بقلم: د/محمد المعموري فليكتب المجد في علياه الشمم وجمع شتات نفسكَ من ضيم ومن الم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلانات

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .