شركات النصب الزراعي تتاجر بأحلام الفلاحين

بقلم: سيد بدرى

قام الرئيس السيسي بالتوجيه نحو الاهتمام بالقطاع الزراعي وزيادة الرقعة الزراعية في مصر بجميع المحافظات،

ومساعدة الفلاحين فى كل جوانب الزراعة بتوفير كافة الخدمات التي يحتاجونها للإستمرار فى زراعة أراضيهم وعدم تبويرها والبناء الجائر عليها.

فى ظل ذلك ظهر على الساحة شركات للنصب الزراعي على الفلاحين من جانب والمواطنين الذين يبحثون عن استثمار لأموالهم يعيشون عليه مستقبلا.

حيث تقوم بعض الشركات التى تدعي (الوطنية) بعرض فرص للاستثمار الزراعي باستصلاح أراضى للزراعة.

المشكلة هنا أن من يذهب لمثل تلك الشركات يجد أن ما يقولونه جيد جداً وهناك عائد كبير يصل إلى 40 % من رأس المال.

ولكن ما لا ينتبه له الفلاحين أو من يريد الاستثمار أن العائد 40% ولكن منهم 10% من رأس المال.

ويعنى ذلك أنه لو تم استثمار 100 ألف جنيه سيتم خصم 10% منهم لمدة 10 سنوات ستجد أنك لم يبق لك من رأس المال شيء.

بل أنك أصبحت خارج الشركة ومن ثم أصبحت الشركة هى المستفيد بكل شيء فهى قامت بأخذ الأرض واستصلاحها من أموالك.

وأصبح إنتاجها لها ولست شريك معها فى شيء، حيث أنك أخذت رأس مالك كله.

إن مثل هذه الشركات هى من تجعل المواطنين والفلاحين بصفحة خاصة يبتعدون عن هذا القطاع الهام

والذي يعتبر شريان حياة لنا كمصريين.

فهذا القطاع الحيوي هو من نعتمد عليه فى مأكلنا ويوفر لنا السلع الاستراتيجية التي نحتاجها يوميا.

أطالب الدولة بأجهزتها التنفيذية أن تغلق مثل هذه الشركات التى تأخذ أراضي من الدولة بحجة استصلاحها وزراعتها

ولكنها تنصب على المواطنين وتستغل أموالهم لتنفيذ ذلك دون اعطائهم حقوقهم ومشاركتهم فى ملكية الأرض.

وما أتحدث عنه هنا ليس فى المجال الزرعي فقط

بل نفس الأمر يتكرر بل ويزد فى القطاع الحيوانى وبنفس اساليب الخداع

حيث يتم خداع المستثمر بأن يضع امواله فى تربية الحيوانات سواء كانت أغنام أو ماعز أو أبقار أو جاموس أو أبل وهكذا.