نماذج مشرفة

“هالة بو بكر” نموذج مشرف للمرأة التونسية وقصة كفاح ونجاح للشباب

تعتبر تربية النحل مهمة صعبة وتكاد تبدو شاقة لا بل مستحيلة بالنسبة للعنصر النسائى وسط مخاوف النساء من هذه الحشرة الشرسة نوعا ما ناهيك عن الأفكار المسبقة حول صعوبة مجال تربية النحل وإنتاج العسل.

 

والجهل حول طبيعة هذه المهمة التي يقبل عليها البعض من باب الهواية والفضول ويتقنها البعض الاخر كمهنة ومصدر رزق. أما بالنسبة الى “هالة بو بكر ” فان تربية نحل العسل تطورت عندها  من فضول وشغف الى تعلق بالنحل خلية بعد خلية.

 

حتى تتطور الأمر عندها  من 5خلايا في بداية الطريق الى 70خلية جمعتها بالصبر والتفانى وعرق الجبين. ترى  فيها متعة لاتوصف ومصدر رزق طموحى على حد وصفها.

 

تقول لنا ان هالة بو بكر  : توسيع منحلتى و دعم قدرات المرأة وخاصة الريفية في التطوع الفلاحى من خلال توفير التكوين والتأطيرو تكوين الشباب للحد من الهجرة الغير شرعية في مجال الاقتصاد الاجتماعى والتضامنى.

 

بدأت رحلتى مع تربية النحل كفضول لمعرفة أسرار سم النحل وكيفية استخراجه وكحب من النظرة الأولى وجدت نفسى مغرمة بهذه الحشرة الخلاقة والمنتجة فاستعنت ببعض الكتب لأتعلم منها تفاصيل تربية النحل وبعض الخبراء في هذا المجال.

 

بعدها كان القرار بأن أقتنى 5 خلايا ..وكانت بداية طريقى . لاقيت اعتراضا فى البداية الطريق من عائلتى لكن بعد ذلك تحول الى تشجيع و مساعدة ودعم اصرارى وعزيمتى وحبى لهذا المجال وتعلقى بالنحل والحماس الذى بداخلى بأنى سأصل الى ماأريد ساعدنى وزاد رغبتى الملحة بتربية النحل.

 

خصوصا أن مجتمعنا يميز في الأدوار بصورة بين المرأة والرجل ومهمة تربية النحل لم تكن يوما مقبولة للنساء لعدة اعتبارات أولها أنها مصنفة كعمل شاق وثانيا أنها قد تهدد المرأة بلسعات ….

 

أعترف بأن بداياتى العملية مع النحل كانت أصعب من مرحلة الأطلاع عبر الكتب وقد واجهتنى صعوبات وتحديات كثيرة لا تتعلق بكونى امرأة بقدر بتفاصيل تربية النحل ومراحل اتقانه لكن باصرارى وتفانيي وشغفى اللامتناهى والمتنامى بتربية النحل .

 

توسعت من 5 خلايا الى 70خلية والتي أشرف عليها بنفسى عن كثب ولا أقصر عن بذل الجهد والتعب في رعايتها والعناية بها ولأن تربية النحل فن سهل ممتع صحى ومنتج في أن واحد فقد وجدت الضرورى نشر تجربتى وخبرتى ومشاركتها مع الشباب والنساء في اطار التشجييع على تربية نحل العسل.

 

وشرح أهميتها وفوائد العسل الصحية وأنواعه بإضافة الى أنواع المنتجات المتفرعة منه مثل الغذاء الملكى وحبوب اللقاح والبروبوليس التي تؤمن مردودا أكبر من مردود العسل.

 

من هذا المنطق بدأت اليوم أشرف على تدريب مجموعة من النساء والشباب الراغبين ببعث مشاريع خاصة بهم في مجال تربية النحل فى النهاية اشكر عائلتى التى كانت سند لى والمؤسسات الفلاحية كاتحاد الفلاحين والمندوبية الفلاحية الذين قامو بتوجيهى فى بداية مسيرتى.

 

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى