الإرشاد الزراعى

الفلاح ينشر برامج مقترح لزراعة محصول القمح ومواعيد وطرق الري فى مختلف أنواع الأراضى

زراعة محصول القمح

 

 

سيد بدرى

 

 

قال موسي حامد ، مدير معمل خصوبة التربة بطنطا، أن زراعة محصول القمح لا تجود في الأراضي الرملية أو الملحية أو القلوية أو الرديئة الصرف،

 

ويعتبر الشعير أكثر تحملا للظروف الأرضية السيئة عن القمح،

 

ولهذا يلجأ المزارع إلى تخصيص الأرض الجيدة من مزرعته لزراعة القمح والأرض الضعيفة لزراعة الشعير،

 

وتجود زراعة القمح في الأراضي الصفراء والطينية الصفراء والطينية الخصبة جيدة الصرف.

 

وفى هذا التقرير ينشر الفلاح برنامج مقترح لمعمل خصوبة التربة بطنطا يشرح فيه طريقة الزراعة وميعادها والرى والاراضى الصالحة للزراعة..

 

ميعاد الزراعة

 

يزرع القمح في مصر من منتصف شهر أكتوبر حتى نهاية شهر نوفمبر،

 

وتعتبر الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر نوفمبر أنسب مواعيد لزراعة القمح .

 

يؤدي تأخير ميعاد الزراعة إلى زيادة مقدار الاستهلاك المائي لارتفاع درجات الحرارة والاشعاع الشمسي الذي يواجه النباتات في الزراعة المتأخرة عن الزراعة المبكرة.

 

وتؤدى الزراعة المبكرة إلى طرد السنابل مبكرا قبل أن يتكون عدد كبير من الأشطاء للنبات، وإلى نضج السنابل في الجو البارد،

 

كما يؤدي تأخير الزراعة إلى تأخير ميعاد النضج وضمور الحبوب ونقص كمية المحصول لتعرض الحبوب أثناء تكوينها لدرجات الحرارة المرتفعة.

 

وتفيد الزراعة المبكرة في مقاومة التفحم اللوائي وفي مقاومة بعض الحشرات مثل دبور الحنطة المنشاري ودودة سنابل القمح والمن

 

إذ أن الزراعة المتأخرة للقمح أكثر تعرضا للإصابة بالمن عن الزراعة المبكرة .

 

ويلجأ المزارع إلى اتباع طرية الزراعة العفير عند التأخير في ميعاد الزراعة

 

بينما تتبع الزراعة الحراثي في المواعيد المناسبة وهو ما سوف نشرحة بالتفصيل فيما بعد .

 

زراعة محصول القمح

 

 

طرق زراعة القمح

 

يزرع القمح في مصر بطريقتين رئيسيتين وهما الزراعة العفير والزراعة الحراثي وتتعدد طرق إضافة التقاوي في كل من هاتين الطريقتين.

 

أولا:- الزراعة العفير

 

يقصد بالزراعة العفير وضع التقاوي الجافة في الأرض الجافة ثم الري وتوضع الحبوب في الزراعة العفير 4- 7 سم وتفضل الزراعة العفير في الظروف التالية:-

 

الأراضي الخفيفة، الأراضي المحتوية على نسبة منخفضة من الأملاح الضارة

 

التأخير في ميعاد الزراعة، الأراضي القليلة الحشائش

 

وينصح بتجنب الزراعة العفير في الظروف التالية:- الأراضي المستوية السطح، والأراضي الثقيلة المتماسكة.

 

مميزات الزراعة العفير

 

توفير قدر من التقاوي يبلغ نحو 10 كجم للفدان عن الزراعة الحراثي، نقص نسبة الإصابة بمرض التفحم.

 

العفير بدار

 

بعد تجهيز الأراضي للزراعة تبذر التقاوي في اتجاهين متباعدين لضمان انتظام توزيع الحبوب في الأرض،

 

وفي الأرض الناعمة تبذر التقاوي بعد الحرثة الأخيرة ثم تزحف الأرض لتغطية التقاوي وتسوية سطح الأرض،

 

أما في الأرض الخشنة تبذر الحبوب بعد التزحيف ثم ثم تغطى الحبوب بلوح خفيف ثم تقسم الأرض إلى أحواض ثم تلف القني والبتون ثم تروى الأحواض.

 

العفير والبذر بآلة التسطير

 

توضع الحبوب بآلة التسطير بعد تقسيم الأرض إلى شرائح على عمق من 2- 4 سم وعلى أبعاد 2-3 سم بين الحبوب وبعضها بالسطر،

 

وعلى أبعاد 15 سم بين السطر والآخر وهذه الطريقة رغم عما تتميز به غير شائعة الانتشار لعدم توافر أدوات التسطير .

 

العفير على خطوط القطن

 

طريقة محدودة الاتباع في بعض مناطق محافظتي الدقهلية والبحيرة ولا ينصح باتباعها،

 

وتتلخص هذه الطريقة في تقليع أحطاب القطن ثم تسليك الخطوط ثم تقام الجور بالمناقر أو الأوتاد على جانبي الخط

 

وعلى مسافة 1.5 سم بين الجور وبعضها ثم توضع الحبوبثم تروى الأرض.

 

العفير تحت الذرة

 

تتبع هذه الطريقة عند تأخير كسر الذرة الشامية ولا ينصح باتباع هذه الطريقة لزيادة كمية التقاوي ولنقص كمية المحصول لعدم إمكان خدمة الأرض جيدا في هذه الطريقة.

 

 

ثانيا: الزراعة الحراثي

 

يقصد بالزراعة الحراثي وضع التقاوي الجافة أو المبللة بالماء في الأرض المستحرثة أي المحتوية على رطوبة مقدارها 50 إلى 60% من قدرة حفظ الأرض للماء،

 

وتفضل الزراعة الحراثي في الظروف التالية:- الأراضي الثقيلة والأراضي غير مستوية السطح والأراضي الكثيرة الحشائش.

 

الأراضي الخالية من الأملاح والزراعة في الميعاد المناسب.

 

يؤخذ على الزراعة الحراثي ما يلي:

 

زيادة كمية التقاوي عن الزراعة العفير بمقدار 10 إلى 25 كجم للفدان، وعدم انتظام ظهور النباتات فوق سطح الأرض

 

تأخير الانبات عن الزراعة العفير، انخفاض نسبة الانبات في الأراضي المحتوية على نسبة مرتفعة نوعا من الأملاح.

 

طرق الزراعة الحراثي

 

أولا: الحراثي بدار

 

تروى الأرض رية كدابة بعد حصاد المحصول السابق تحرث

 

ثم تبذر الحبوب على الأرض وتزحف وتقسم ثم تلف القني والبتون .

 

ثانيا: الحراثي تلقيط

 

يفيد اتباع هذه الطريقة عند اتباع الزراعة الحراثي في ظروف جفاف الأرض نوعا ما عند استحراثها

 

إذ تستقر الحبوب في هذه الطريقة على عمق أكبر نوعا ما حيث تزداد نسبة الرطوبة الأرضية،

 

وفي هذه الطريقة تروى الأرض رية كدابة بعد حصاد المحصول السابق،

 

ثم تبذر الحبوب تلقيطا خلف المحراث ثم تزحف الأرض ثم تقام القني والبتون ثم تلف

 

زراعة محصول القمح

 

رى محصول القمح

 

يعتبر نبات القمح أقل حساسية لنقص الماء عن الأرز والذرة الشامية، وأكثر حساسية للماء في بعض فترات حياتها وأهمها فترة الانبات وظهور البادرات

 

وتمتد عشرة أيام وفترة تكوين الأفرع القاعدية وتمتد نحو 15 يوما وفترة بدء تكوين ظهور الأزهار

 

فيما تمتد 20 يوما وفترة تكوين الحبوب وتمتد نحو 15 يوما .

 

وتبدأ رية المحاياة وهي الرية الأولى عقب الزراعة بعد 25 إلى 30 يوما

 

ثم تروى النباتات للمرة الثانية بعد شهرين من المحاياة وقبل السدة الشتوية في الزراعة المبكرة،

 

وبعد السدة الشتوية في الزراعة المتأخرة ثم تروى النباتات للمرة الثالثة عند تمام طرد النابل تقريبا

 

ثم ترش النباتات في بعض المناطق للمرة الرابعة عند الطور اللبني والعجيني

 

وقد تروى في مناطق أخرى رية رابعة في الطور اللبني ورية خامسة في الطور العجيني للحبوب.

 

تجهيز الأرض للزراعة

 

تحرث الأرض حرثا سطحيا بعمق نحو 15 سم وتتعدد المحاريث الملائمة لذلك وأهمها المحراث البلدي والمحراث الحفار الآلي

 

وذلك على أن تكون خطوط الحرث متقاربة بمرة أو مرتين

 

وعلى أن يكون اتجاه خطوط الحرث للمرة الثانية عموديا على خطوط الحرث للمرة الأولى، إذا كان الحرث لمرتين.

 

تزحف الأرض بعد حرثها على أن تكون الزحافة ثقيلة إذا كان بالأرض كثير من القلاقيل

 

ثم تقسم الأرض بإقامة القني والبتون على أن تكون أبعاد الحرث 2 × 5 – 7 أمتار

 

وتقسم الأرض إلى شرائح إذا كانت الزراعة بآلة التسطير بحيث يساوي عرض الشريحة طول آلة التسطير أو ضعفها

 

ثم تقسم الأرض بعد عملية التسطير بإقامة القني والبتون.

 

كمية التقاوى

 

– تتراوح تقاوي القمح من 40 إلى 80 كيلو جرام للفدان ويتوقف ذلك على كثير من العوامل وأهمها الصنف وطريقة وميعاد الزراعة ونسبة الانبات.

 

تتراوح كمية التقاوي بين 60 إلى 65 كيلو جرام للفدان للصنف شناب، وبين 65 إلى 80 كيلوجرام للفدان للصنف جيزة 155

 

وتزيد كمية التقاوي اللازمة للزراعة في الزراعة الحراثي عن الزراعة عفير والبذر بآلة التسطير بمقدار 10 إلى 25 كيلوجرام للفدان.

 

كما تزيد كمية التقاوي كذلك بانخفاض نسبة انبات التقاوي.

 

وينبغي الزراعة بتقاوي من تقاوي الصنف المحدد زراعته بالمنطقة على أن يتميز بامتلائها وارتفاع مقدار النقاوة ونسبة الانبات والخلو من الأمراض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Index