الإرشاد الزراعى

عوامل تحجب أثر التسميد في أشجار الموالح | تفاصيل

اشجار الموالح

 

 

 

مكة سيد

 

 

قال مدير معمل خصوبة التربة بطنطا، موسي حامد، إن نمو الأشجار نموا كاملا وإنتاجها محصولا وفيرا لا يتوقف علي إضافة العنصر السمادي الناقص في التربة فقط.

 

بل هناك عوامل أخري يمكنها أن تحجب التأثير الذي قد يكون للعناصر السمادية على النمو والمحصول،

 

وتابع، هناك حالات كثيرة تضاف فيها الأسمدة إلى الأشجار بكميات وافرة ولا ينتج عنها غير زيادة طفيفة في الحصول لا تتناسب مع قيمة الأسمدة المضافة،

 

ولذلك يجب قبل إضافة الأسمدة التأكد من عدم تواجد هذه العوامل أو العمل على التخلص منها إذا وجدت.

 

العوامل التى يجب التخلص منها

 

وأضاف موسي حامد، أن من أهم العوامل التى يجب توخى الحذر منها عند إضافة الاسمدة:-

 

1- ارتفاع مستوى الماء الأرضي وسوء نظام الصرف إذ يؤديان إلى توقف نمو الجذور لإنعدام التهوية،

 

ويكون تأثيرا لأسمدة المضافة جزئيا وقاصرا على الطبقة السطحية للتربة فقط.

 

2- شدة تماسك التربة نتيجة لوجود أملاح ضارة في التربة مثل كربونات الصوديوم أو ارتفاع نسبة الطين إلى الرمل

 

ويمكن علاج الأول بإضافة الجبس الزراعي والمادة العضوية والصرف وعلاج الثاني بتفكيك التربة بالحرث العميق وعمل الخنادق

 

وإضافة الأسمدة العضوية أو طمي النيل إلى عمق 50 أو 60 سم قبل زراعة الأشجار أو في سنتها الأولى بعد الزراعة.

 

3- انخفاض الرطوبة في الأرض إلى درجة الجفاف يمنع من امتصاص العناصر السمادية،

 

كما أن توالي غمر الأرض بالماء لدرجة الغرق (التشبع) يخنق الجذور ويمنعها من تأدية وظيفة الامتصاص،

 

ويتسبب في ضياع الجزء الذائب من الأسمدة بالرشح العميق.

 

الصفات الطبيعية والكيميائية لزراعة الموالح

 

وأوضح مدير معمل خصوبة التربة بطنطا، أن هناك صفات طبيعية وكيميائية من الواجب توافرها فى الأراضى الصالحة لزراعة الموالح، ويمكن وصفها كالأتى:-

 

الخواص الطبيعية

 

يمكن زراعة الموالح فى أراضى متباينة من حيث قوام التربة ولكن يفضل أن يتراوح قوام التربة من رملية إلى طينية خفيفة،

 

ويجب أن تكون التربة جيدة الصرف والتهوية وخالية من الطبقات الصماء بحيث لايقل بعد مستوى الماء الأرضى عن 150 سم من سطح التربة،

 

وعموماً فإنه يمكن تحقيق ذلك عن طريق إنشاء شبكات الصرف الجيدة سواء كانت مصارف مغطاه أو مكشوفة.

 

الخواص الكيميائية

 

يجب عدم زراعة الموالح فى الأراضى الملحية والتى يمكن التعرف عليها بتزهير الأملاح على ظهر الخطوط وحواف الشقوق

 

لأن ارتفاع نسبة الملوحة فى التربة يؤدى إلى ظهور أعراض نقص العناصر الغذائية على الأشجار رغم توافرها فى الأرض،

 

بجانب أن الأشجار لاتستجيب أيضاً للتسميد الآزوتى، هذا بجانب أن أيونات الكلوريد تسبب سمية مباشرة للأشجار.

 

وفى حالة الضرورة فإنه يمكن تطهير وتعميق شبكة الصرف الحقلى أو إنشاء شبكة صرف فى حالة عدم وجودها،

 

ثم إجراء غسيل للأرض قبل الزراعة وذلك بواسطة غمرها بالمياه ثم صرفها سطحياً مع الاعتماد بعد ذلك على الصرف الجوفى،

 

بحيث يسمح لمياه الغسيل بأن تتخلل باطن الأرض وتكرر هذه العملية على حسب درجة نفاذية التربة وكمية الأملاح بها.

 

صفات التربة المناسبة لزراعة الموالح

 

يمكن تحديد صفات التربة المناسبة لزراعة الموالح على النحو التالى:-

 

ألا يزيد تركيز عنصر البورون عن .5 جزء فى المليون.

 

وألا يزيد تركيز الكلوريد عن 200 جزء فى المليون.

 

وأيضا ألا تزيد نسبة كربونات الكالسيوم عن ٠١-٢١%.

 

ألا تزيد الكربونات والبيكربونات عن ٠٠٣-٠٠٤ جزء فى المليون.

 

وألا تزيد نسبة الصوديوم والمغنسيوم عن ٠٤% من مجموع القواعد المتبادلة.

 

درجة حموضة التربة

 

كما تتراوح درجة حموضة التربة (PH) المناسبة لنجاح زراعة الموالح فيما بين 6.5-7.5،

 

وعموماً فى الأراضى التى تميل إلى القلوية وقلة النفاذية يمكن التغلب على ذلك عن طريق إضافة الجبس الزراعى الناعم النقى نثراً على سطح الأرض

 

ثم يقلب فى الأرض باستخدام محراث تحت التربة بعمق 60 سم بالإضافة إلى تكسير الطبقات الصماء التى قد تتواجد فى بعض الحالات ثم تغمر الأرض بالماء بعد ذلك عدة مرات.

 

وتتوقف كمية الجبس المستخدمة على حسب نوع التربة ودرجة القلوية،

 

ولذلك يفضل أن يضاف الجبس المستخدم على دفعة واحدة فى حالة إذا تراوحت الكمية المستعملة مابين ٣-٥ طن للفدان

 

وذلك على دفعتين فى حالة الزيادة عن هذا المعدل.

 

وفى حالة الاعتماد على الآبار الارتوازية فى الرى فإنه من الضرورى أخذ عينات من هذه المياه وتحليلها، وذلك للتأكد من صلاحيتها للرى.

 

شروط الآبار الارتوازية

 

هناك شروط يجب أن تتوافر في الآبار الارتوازية وهى كالأتي:-

 

ألا تزيد درجة التوصيل الكهربى عن ٢ ملليموز،

 

أى أن تركيز الملوحة الكلية حوالى 1300 جزء فى المليون.

 

وألا يزيد تركيز الكلوريد عن 350-500 جزء فى المليون.

 

وأيضا ألا يزيد تركيز البورون عن .05 جزء فى المليون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Index