لست بصدد أن أبين مزايا موقع الفلاح ولا لكي أسلط الضوء على العاملين على تطوير هذا الموقع المهم،
ولكنني الآن أعرج على هذا المنجز المهم في الصحافة الالكترونية العربية المتخصصة،
والتي تحمل نفس الاتجاه في المواقع المتخصصة مثل المواقع الاقتصادية أو التعليمية وهي المواقع المهمة التي يجب أن تتابع من قبل الجميع.
إلا أنني علي أن أشير هنا إلى موضوع مهم جدا وهو بيان الاختلاف بين المواقع التخصصية التي أشرت إلى قسم مهم منها وإلى موقع الفلاح،
لأنني أجد نفسي في سيل من الأسئلة المهمة التي تحتم على الأمانة الصحفية والموضوعية في أن أجد المفاضلة في موقع الفلاح،
والمواقع الأخرى التي أمر عليها فأنهل من كتابها علم ومعرفة لا يمكن لي أن أنكرها،
والسبب في علمية تلك المواقع أن من يتابعها أو يكتب فيها من ذو الاختصاص
ولديهم القاعدة العريضة في العلمية والعمل من خلال الدراسة في الجامعات،
وصولا إلى الدراسة للحصول على الشهادات العليا وتوظيف تلك الطاقات المحترمة الفاضلة
في بناء الفكر العربي سواء كان الاقتصادي أو التربوي،
ناهيك عن الفكر السياسي الذي أصبحت مواقعه والفضائيات تعجب بأنواعه واختلاف أيديولوجيات .
أما في موقع الفلاح وماهي ميزته، فإن أهميته تكمن في طريقة إعداده وتنوع فقراته وتباين الثقافات التي تنجذب إليه،
واختلاف مستوى التعليم لشريحة من أرقى مكونات المجتمع العربي (الفلاح)،
إلا أنها لم تأخذ حظها في مجتمع تنكر لها وهمش دورها حتى أنها أصبحت تفر من واقعها لتلجأ إلى واقع هجين عليها،
ولكي تتمكن من التواصل مع المجتمع البراق الذي لا يمتلك صفاتها،
فأدخلت تلك الشريحة في معترك الصراع وأي صراع إنه صراع الواقع مع الخيال،
وصراع “اللاحقيقة” مع التكنولوجيا التي هبت لتقف على باب الفلاح وتحفز من تحفز للقفز إلى معترك الحياة المدنية،
وبذلك تشتت الرؤيا بين الواقع وبين اللاواقعية واندثرت معه صفات الأبناء ليجحدوا بحق أبائهم
ويتنكر القسم الأكبر إلى مهنته الكبيرة ليمسك الخيال.
ومن هنا انبثقت الرؤيا الواضحة فكان موقع الفلاح ليظهر المميزات التي كانت مخفية عن كثير من الناس،
وبدأ الموقع بنشر السلالات من الحيوانات وأنواعها وميزاتها
وما تقدمه تلك الحيوانات من إنتاج حيواني أو ما تفيض علينا تلك المزارع من خير تلك الأرض،
فانجذب إليه الفلاح ورأي أن ما يقدمه من عمل هو مثمر بحق،
ولمس بنفسه تفاعل الجميع مع الخير الذي يدره الفلاح إلى من سواه من البشر،
واختلفت الصورة عند من يتابع هذا الموقع فأصبح الموقع ليس للفلاح فحسب بل جذب الشريحة المثقفة من المجتمع،
وذلك لتكون هي المشارك والداعم إلى ما يقدمه الفلاح من خير،
وموقع الفلاح ليس برنامجا تلفزيونيا تنتهي حلقاته عند انتهاء تقديم فقرات ذلك البرنامج،
وموقع الفلاح ليس وقت “يتضايق” منه المشاهد لأنه استقطع وقته من برامجه الأخرى،
وأصبح موقع الفلاح اليوم يدخل في الحقول والمزارع ليبهر من جلس في المدنية ويبين له كم من الجهد الذي يبذله الفلاح ليوفر له مائدة الصباح،
أو كم من وقت سهر لكي يجمع له ما يأكله عند الغداء أو العشاء،
وموقع الفلاح سلط الضوء على كمية ونوعية الثروة الحيوانية وميزاتها .
وهنا يحتم على أن أشير إلى الدور الرائع الذي يبذله القائمين على الموقع،
وأخص منهم الأستاذ (محمد أبو حلاوة) الاعلامي المتألق الذي اختار أن يكون مع الفلاح،
وذلك رغم أن لديه الفرصة التي قد تجعله يتألق في مواقع أكثر متابعه لدى المجتمع،
إلا أنه أصر على أن يكون مع الأرض وما تنتجه من خير ومع الفلاح وما يحمله من همه وعزم وتقبل للتطور في جميع الاتجاهات .
العفن الرمادي عدو الفروالة والخضر.. وأهم تحديات المناخ السائد