الفلاح يكشف عن أخطر أمراض اشجار الزيتون

ملك أبوبكر

كشف جمال عبد العظيم، المهندس الزراعى واستشاري تصنيع غذائي تصنيع لحوم تصنيع مخبوزات تصنيع منتجات البان وعصائر إدارة مشاريع، عن أخطر الأمراض التى تواجه اشجار الزيتون وهو مرض عين الطاووس.

ويضيف المهندس جمال عبد العظيم أن مرض “عين الطاووس” أو “التبقع” هو مرض فطري يصيب اشجار الزيتون،

حيث يحفظ الفطر في فصل الشتاء على الأوراق المتساقطة على الأرض وعلى الأشجار، انتشار الابواغ يتم خصوصا عن طريق الأمطار المتساقطة والرياح.

لافتا إلى أن العوامل المساعدة على تطور هذا المرض تتمثل في درجة حرارة تصل إلى °25، بالإضافة إلى كمية معتبرة من الأمطار.

وتعتبر الفترة من “الخريف والربيع” هى من الفترات الملائمة لانتشار المرض على اشجار الزيتون.

أعراض عين الطاووس أو التبقع

وأوضح المهندس جمال أن أعراض  المرض تظهر على الجهة العليا لأوراق اشجار الزيتون على شكل بقع صغيرة دائرية الشكل،

حيث يكون مركزها رمادي أو بني اللون يتراوح قطرها من 6 إلى 10 مم تشبــه في ذلك عين الطاووس غالبا ما تسقط أوراق اشجار الزيتون المصابة.

وتمتد الإصابة إلى حامل الثمار عندما تكون الظروف ملائمة، وينتج عن ذلك سقوط مبكر للثمار.

مقاومة مرض عين الطاووس

ونصح المهندس جمال عبد العظيم بعدم غرس الأشجار في المناطق المنخفضة أين تكون الرطوبة عالية، والقيام بعملية التقليم الملائم لتهوية اشجار الزيتون.

وفي حالة الإصابة المكثفة يجب القيام بالمعالجة الوقائية في نهاية الشتاء وبداية الصيف.

http://ملف كامل عن زراعة الخيار وطرق مكافحة الامراض التى يتعرض لها

والمواد الكيميائية النحاسية تعطي نتائج مرضية و تحد من انتشار المرض.

وتنفيذ عمليات الخدمة الزراعية المستمرة والتي تهدف إلى التأثير على نمو الفطر وتكاثره وتقوية طبيعة نمو الأشجار.

الفلاحة

وأقترح المهندس جمال عبد العظيم بأن يتم تنفيذ الفلاحة الخريفية مباشرة بعد القطاف والربيعية قبل تفتح الأزهار،

حيث تعمل على طمر الأوراق المصابة والمتساقطة تحت الأشجار لإضعاف حيوية الفطر وقتله والحد من انتقاله،

بالإضافة إلى تأمين تحزين مياه الأمطار الشتوية اللازمة لأشهر الصيف وإضعاف نمو الأعشاب التي تنافس الأشجار على الماء والغذاء.

التقليم

وتابع، إن التقليم يتضمن إزالة الفروع المصابة والميتة وتقليل كثافة النمو مما يسهل دخول الهواء وتقليل الرطوبة خلال الأشجار وزيادة تعرضها لأشعة الشمس،

الأمر الذي يضعف من فرص حدوث الإصابة وتطورها على هذه الأشجار على أن يراعى إلى جانب ذلك إجراء عملية تخفيف للأغصان التي لايتجاوز قطرها 2 سم.

وإزالة السرطانات المتكونة عند الجذع والتاج وتقصير الأغصان عند مستوى طرد قوي والتي تشمل الأغصان المتدلية والأفقية.

وفي حالات الإصابة الشديدة خلال بساتين ظهرت على أشجارها الضعف العام فإنه ينصح بتنفيذ عملية التقليم الجائر ليشمل بعض الفروع الرئيسية وما عليها،

ويهدف من ذلك إعادة تشكيل هيكل نمو الأشجار وتقليل تواجد الفطر عليها.

وفي كل الحالات يجب جمع الأوراق المتساقطة ومخلفات التقليم وطمرها أو حرقها على الفور وقبل بدء نشاط الفطر لتكوين الجراثيم.

التسميد المتوازن

ويهدف التسميد المتوازن إلى تقوية نمو الأشجار ورفع درجة تحملها للإصابة لتعويض النموات والأوراق التي فقدت،

ويتم ذلك باستخدام الأسمدة البلدية المتخمرة في حال توفرها بمعدل 60 كغ للشجرة البالغة كل 2-3 أعوام أو إضافة الأسمدة الكيماوية بالمواعيد والمعدلات التالية:

أولا:- إضافة سماد اليوريا 46% مع الفلاحة الخريفية لطمرها وحتى شهر كانون الثاني،

وفي حال استخدام الكالنترو أو نترات الأمونيوم فيمكن إضافته في النصف الأول من شباط وحتى نهايته وقبل هطول الأمطار.

ثانيا:-  أما الأسمدة الفوسفورية والبوتاسية فتوزع في حلقات على 2-2.5 متر من جذع الشجرة وعلى عمق 20 سم،

وذلك مع تأمين طمرها ويتم حتماً في الخريف وقبل بدء موسم الأمطار نظراً لذوبانها ببطء.

ثالثا:- وفي الظروف البيئية التي ينتشر فيها المرض وخاصة بالمنطقة الساحلية والتي تتميز بمعدلات مطرية عالية، فإن الصيغة العملية التالية توضح كميات الأسمدة الواجب إضافتها عن كل سنة من عمر الأشجار:-

كالنترو يوريا سوبر فوسفات ثلاثي سلفات البوتاس 50% 100غ 60 غ 50غ 50غ

مكافحة المرض بالمبيدات الفطرية

ويتضمن مكافحة المرض بالمبيدات الفطرية برنامج المكافحة إجراء الرشات في المواعيد التالية:-

1- رشة أولية في الخريف وتفضل بعد القطاف وقبل سقوط الأمطار بفترة كافية تسمح لإعطاء المبيد أثره الفعال.

2- رشة أو رشتين خلال شهر آذار ونيسان وخلال الأيام الصحوة الخالية من الرياح والأمطار.

3- على أنه يفضل إجراء رشة إضافية خلال أشهر الصيف وفي المواقع التي يتركز فيها المرض، كل ذلك مع مراعاة مايلي:

أ- تحقيق التغطية الكاملة والشاملة بمحلول المبيد لجميع أجزاء الشجرة بما فيها الأوراق المتساقطة تحت الأشجار وبعد التقليم مباشرة.

ب- عدم الرش خلال الأيام الماطرة والشديدة الرياح.

ج- إعادة الرش في حال سقوط الأمطار المفاجئة بعد الرش مباشرة،

وفي هذه الحالة يفضل استخدام المبيدات الفطرية الجهازية أو المبيدات التي لاتتأثر درجة ثباتها على النبات أو عدم إزالتها بفعل الأمطار.

د- التركيز على تنفيذ عمليات الرش الوقائي وقبل حدوث الإصابة،

وفي حال حدوث الإصابة إجراء الرش عند بدء نشاط الفطر وقبل تكون الجراثيم كلما أمكن ذلك.

ز- وقف الرش عندما تنخفض درجات الحرارة عن 10م° وإذا ارتفعت عن 30 م° وبقاؤها على هذه الحالة.

ر- ضرورة تقييم نتائج الرش لمواقع ثابتة قبل وبعد الرش على طول مدار أشهر السنة،

وتدوين هذه النتائج في سجلات خاصة للاستفادة منها في تقرير أمر متابعة الرش وتطويره.

مكافحة الأعشاب

ويتم ذلك بالطرق الكيماوية أو بعمليات الخدمة الزراعية والذي من شأنه أيضاً تقليل الرطوبة النسبية المحيطة بالأشجار.

وبالتالي تقليل فرص حدوث الإصابة ونمو تكاثر الفطر بالإضافة إلى إلغاء أو تقليل منافسة الأعشاب لأشجار الزيتون على الغذاء والماء.

ومن المبيدات المقترحة باراكوات، ويكفي إجراء رشتين متتاليتين بين الرشة الأولى والثانية فترة 3-4 أسابيع وبمعدل 2 ليتر من المبيد لكل هكتار مذابة في 400 لتر ماء في كل رشة،

وعندما تكون الأعشاب بارتفاع 10-15 سم مع الأخذ بعين الاعتبار الرش خلال الأيام الصحوة الخالية من الأمطار والرياح.

المبيدات الفطرية المقترحة في مكافحة المرض والمتوفرة:-

1- أوكسي كلورور النحاس 80-85% وهو مبيد فطري غير عضوي، وقائي، غير جهازي, ويستخدم بمعدل 200-400 غرام / 100 لتر ماء.

2- تراي ملتوكس فورت وهو مبيد فطري غير جهازي، وقائي ويتكون من 20% مانكوزيب + 21.5 % أملاح النحاس (سلفات+ أوكسي كلوريد+ كربونات النحاس) + 6% مركبات حديد. ويستخدم بمعدل 200-500 غرام /100 لتر ماء.

3- زينيب (دونازين 80%) وهو مبيد فطري وقائي، غير جهازي ويستخدم بمعجل 100-200 غرام/100 لتر ماء.

4- كارنبدازيم (بافستين 50% ديروزال 60%، دلسين وهو مبيد فطري جهازي وقائي وعلاجي ويستخدم بمعدل 100-200 غرام/100 لتر ماء.

5- دودين (دو جوادين) 65% وهو مبيد فطري، وقائي وعلاجي غير جهازي ويستخدم بمعدل 100 غرام/100 لتر ماء.

كما يجب البحث عن الأصناف المقاومة للإصابة واعتمادها في برامج إنتاج الغراس بدلاً من الأصناف التي تبدي قابلية للإصابة،

وذلك بدرجة كبيرة مع الأخذ بعين الاعتبار مواصفات الصنف الإنتاجية في الكم والجودة كلما أمكن ذلك.

وأيضا تطعيم أشجار الأصناف الشديدة الإصابة بقصد استبدالها بأطاعيم أشجار الأصناف المقاومة.