مكافحة الآفات والأمراض

تعرف على بسيلا الاجاص وطرق المكافحة

بسيلا الأجاص
بسيلا الأجاص Psylla Pyri
الرتبة Homoptera
الفصيلة Psyllidae
– الحشرة الكاملة:
طولها 2.2 – 2.9 مم من الأجنحة المتطورة والتي تبدو بشكل سقف قرميدي (جمالون) ولها قدرة على القفز وطيرانها غير منتظم (مبعثر) وتتميز بوجود أجزاء فم ثاقبة ماصة ويتوضع الخرطوم على مستوى الصدر من الداخل بين الأرجل.

قرون الاستشعار

مؤلفة من عشرة عقل ولها زوجان من الأجنحة الشفافة، البطن مؤلف من عشرة حلقات تنتهي بالأعضاء الجنسية ، وهناك نمطان من الحشرات الكاملة:
أ‌- النمط الشتوي: ويظهر اعتباراً من شهر أيلول وهو بلون غامق وأجنحتها أقل شفافية.
ب‌- النمط الصيفي: أصغر من السابق وألوانه مختلفة وهي أقرب إلى ( بيج – أحمر – أخضر) والأجنحة أكثر شفافية.
وفي كلا النمطين تكون الذكور أصغر من الإناث.
2- البيضة :
صغيرة متطاولة طولها الوسطي 0.3 ملم وعرضها 0.15 ملم، النهاية الأمامية بشكل دائري والنهاية الخلفية أكثر دقة ومتطاولة وتنتهي بسوط صعب الرؤية بالعين المجردة وتثبت البيضة على النبات من خلال حامل البيضة.
وهذا ما يجعلها أكثر تماسكاً بالنبات ويؤمن لها مقاومة كبيرة ويكون لونها لحظة الوضع أصفر باهت وسرعان ما يتغير لونها إلى أصفر برتقالي نتيجة التطور.
وقبل الفقس بقليل يمكن تمييز أعين الحوريات ، وتظهر على شكل بقع حمراء وعند الفقس تخرج الحوريات من ثقوب ظهرية.

الحوريات:

حوريات النوع P.Pyri تتطور بخمس أعمار
بيولوجيا الحشرة :
يتطور كل عام في بساتين الأجاص من 4-5 أجيال وذلك حسب الظروف المناخية وطور التشتية Hivernation.
‌أ- سلوك البالغات:
يبدأ ظهور بالغات التشتية من بداية شهر أيلول وتزداد أعدادها في نهاية شهر تشرين أول وبداية شهر تشرين الثاني ، وهذا يتزامن مع سقوط الأوراق ويستمر ظهور البالغات حتى شهر كانون الأول ولكن بأعداد قليلة.
وعندما تنخفض درجات الحرارة تبدأ البالغات بالبحث عن شقوق للتشتية بشكل إفرادي أو تجمعات قليلة أو على آباط تفرع الأغصان.
ويمكن جمع عدد من الأفراد على قماش أبيض مشدود على إطار من الخشب حيث يمكن الحصول على حوريات معمرة أو عدد من البالغات وذلك بضربات خفيفة على أفرع الأجاص.
وهذه الحشرات تقاوم درجات الحرارة المنخفضة جداً (-15)مº وتكون البالغات بحاجة إلى التغذية خلال فصل الشتاء وخاصة عندما تكون هناك أشعة شمس ساطعة.
‌ب- التطور الفيزيولوجي – التحضير لوضع البيض:
خلال فصل الشتاء تخضع الحشرات الكاملة إلى تغيرات داخلية تحضيراً لوضع البيض وتكون الذكور جاهزة لإخصاب الإناث بعد عدة أيام من انبثاقها عن حشرات كاملة.
ولكن تطور الإناث يمكن أن يكون أبطأ مما هو عليه عند الذكور وهذا لا يحدث إلى في نهاية شهر كانون أول حيث يمكنها وضع البيض ويمكن أن يبدأ التزاوج في بداية شهر كانون الثاني.

– فترة وضع البيض بسيلا الأجاص

يتبع وضع البيض بشك أكيد نضج الإناث والشروط الحرورية حيث تصبح الأنثى قادرة على وضع البيض بدرجة حرارة (10)مº حيث تتحسس الإناث ارتفاع درجات الحرارة في اليوم الأول وتبدأ بالاستجابة في اليوم الثاني.
وهذه الملاحظة مهمة جداً في تحديد موعد المعالجة الشتوية (الرش الشتوي) وتتوزع البيوض الأولى بشكل إفرادي ضمن الشقوق وتجعدات القلف.
وقواعد البراعم ولكن 90% من البيوض على الأقل تتوضع على قواعد البراعم الزهرية في الجوانب المشمسة من الشجرة والبعيدة عن تأثير الرياح والأمطار.
ويستمر وضع البيض للجيل الأول فترة طويلة ولكن بإيقاعات مختلفة حسب تطور النبات والظروف المحيطة به.
وخاصة ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة ويمكن لبالغات الشتاء أن تضع حتى 200 بيضة وأحياناً أكثر من ذلك وتعيش حتى أربعة أشهر.
وتطور البيضة يترجم من خلال دكانة اللون حتى الفقس وتتعلق فترة الحضانة بالشروط الحرارية ويتراوح من 15-30 يوم من تاريخ الوضع.
ويحدث أحياناً أن انخفاض الحرارة عن الصفر المئوي يؤدي إلى تماوت البيض.
– الحوريات : الحوريات حديثة الفقس تأخذ بالبحث عن تغذيتها اعتباراً من لحظة الفقس وعموماً تصعد باتجاه البراعم الزهرية وتنزلق تحت الحراشف بحثاً عن الأنسجة الطرية.
– الحشرات الكاملة: تظهر حشرات الجيل الأول اعتباراً من نهاية شهر آذار وحتى شهر نيسان.
وتكون قادرة على التزاوج خلال 24 ساعة من انبثاقها ويمكن أن تضع البيض بعد خمسة إلى ستة أيام من التزاوج.
<

الأجيال الأخرى :

في شهر أيار وحزيران يمكن أن نلاحظ تزايد أو تكاثر للأفراد دون القدرة على التمييز بين الأجيال كما هناك اختلافات في سلوك وضع البيض.
ويعود ذلك للظواهر المرتبطة ببناء فيزيولجيا النبات، ففي لحظة الإزهار وسقوط البتلات يلاحظ البيض متوضعاً على الحوامل الزهرية والمعاليق الورقية.
وفي فترة تتابع نمو الأغصان تبحث الإناث عن الأجزاء الأكثر غضاضة وبعدها يتواجد البيض على العصب الرئيسي للسطح السفلي للأوراق.
وفيما بعد يتوزع بشكل موحد على كامل سطح الورقة وبمجموعات مختلفة.
وفي هذه الفترة يرتفع عدد البيض ليصل إلى /600/ بيضة للأنثى الواحدة. ويمكن أن يتتابع وضع البيض حتى شهر تشرين أول ومن النادر أن يستمر حتى شهر تشرين الثاني.
أما الحوريات فيتغير سلوكها وتفضل السطح السفلي للأوراق وعلى طول العصب الرئيسي باحثة عن مكان يحميها من أشعة الشمس.
وقد تتواجد على السطح العلوي للأوراق غير المعرضة للشمس.
وبعد شهر آب وعندما ينخفض الإشعاع الشمسي نلاحظ الحوريات من مختلف الأعمار. وتكون الندوة العسلية غزيرة وهذه الحوريات هي التي تعطي الجيل الشتوي.
الأضرار :
يمكن تمييز نمطين من الأضرار:
– الأضرار الناتجة عن وخز الحوريات والحشرات الكاملة.
– الأضرار الناتجة عن إفراز الندوة العسلية من قبل الحوريات.
وعموماً فإن تكرار وخزات الحوريات والبالغات على الأوراق والأغصان تؤدي إلى تشكيل بثرات على الأغصان قد تؤدي إلى تعطيل التمثيل الضوئي إلى كونها تسبب عدوى مرضية.
كما أن الندوة العسلية تسبب نكرزات سطحية للأوراق والأغصان وخاصة في المناطق الأكثر عرضة لأشعة الشمس وتكون بشكل احتراقات مختلفة.
كما أن زيادة الندوة العسلية تؤدي إلى عدم صلاحية الثمار للتسويق بسبب نمو الفطريات ، يمكن إجمال الأضرار بالتالي:

‌أ- نقص في التمثيل الضوئي.

‌ب- سقوط مبكر للأوراق.
‌ج- انخفاض في الأزهار في الموسم القادم.
الحشرات النافعة من مفترسات وطفيليات لحشرة بسيلا الأجاص.
المفترسات : وتطلق على الحشرات التي تأكل حشرات أخرى وتتغذى عليها بشراهة.
الطفيليات: وتطلق على الحشرات التي تعيش على حساب حشرة أخرى وتؤدي إلى موتها.
وهناك العديد من المفترسات وغالباً ما تكون متعددة العوائل أي غير متخصصة بحشرة دون أخرى. ومن المفترسات :
1- الأنثوكوريد Anthocorides، والشكلين (4-5) يظهران اليرقة والحشرة الكاملة لهذا العدو الحيوي.
2- الأوريوس Orius والشكل رقم (6) يظهر الحشرة الكاملة لهذا المفترس.
3- الميريد Mirides
4- أبو العيد Coccinelles
5- مفترس المن Chrysopes والشكل رقم (7) يظهر الحشرة الكاملة لمفترس المن.
ومفترسات أخرى مثل ذبابة السرفيد وبعض الاكاروسات الورقية. أما الطفيليات فهي قليلة جداً ويعزى ذلك إلى استخدام المبيدات في أوقات تواجد هذه الطفيليات.
وتجدر الإشارة إلى سمية المبيدات للمفترسات وخاصة المبيدات الفوسفورية والبايروثرويدية.

استراتيجية المكافحة ضد بسيلا الأجاص

تعتبر حشرة البسيلا من أهم الحشرات التي تهاجم شجرة الأجاص. وقد استخدم في السنوات الأخيرة لمكافحتها كل ما أتيح للمزارع من المبيدات .وكانت النتائج مخيبة للآمال وهنا لابد من الاستفادة من خصائص سلوكية الحشرة للتعامل معها .وسنشير إلى أهم العوامل التي تساعد لخفض. كثافة الحشرة:
1- إن تواجد الحشرات الكاملة في بساتين الأجاص خلال فصل الشتاء يسمح باستخدام مبيدات محددة النوع وبتوقيت محدد.
2- إن تثبيت البيوض على الأوراق والأفرع يتلاءم مع استخدام مبيدات البيوض.
3- إفراز الندوة العسلية من قبل الحوريات يؤمن لها حماية وخصوصاً عند الأفراد المتطورة. لذلك يجب التدخل ضد الحوريات الصغيرة.
4- إن تواجد الحشرات النافعة خلال الفترة من حزيران وحتى آب يفرض علينا تجنب المعالجات بالمبيدات الحشرية.وفي حال التدخل الضروري يجب استخدام مبيدات متخصصة وقليلة السمية على الكائنات النافعة.
5- إن وجود الحشرات الكاملة اعتباراً من بداية فصل الخريف يسمح بتنفيذ معالجة ضد الحشرات الكاملة.
وبعد التعرف على سلوكية الحشرة يمكن أن جمل أهم الإجراءات بما يلي:
‌أ- إجراء رشة مبكرة قبل منتصف شهر كانون الثاني حيث يسمح بإتلاف عدد كبير من الحشرات الكاملة والبيوض واليرقات الفاقسة حديثاً.
باستخدام الزيوت الشتوية المقواة شريطة تأمين الشروط الرئيسية لاستخدام الزيوت وهي التغطية الكاملة والخلط الجيد والضغط العالي الذي يجب أن لايقل عن 25 كغ/سم2.
‌ب- بعد فترة الإزهار يجب تتبع الحشرات الكاملة لمنعها من وضع البيض وأن يكون التدخل بالمبيدات بحذر. للحفاظ على الكائنات النافعة بالمبيدات المتخصصة وذلك بتجنب استخدام المبيدات ذات الأثر الفعال الطويل واستخدام المصائد اللونية والجنسية إن توفرت.
‌ج- فيما بعد منتصف شهرتشرين الأول وقبل سقوط الأوراق يمكن إبعاد الحشرات التي تجهز نفسها للتشتية بإجراء رشة بالزيوت الصيفية التي تسمح بخفض المجتمع الحشري لأكثر من 80% وهذا المعالجة هامة جداً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Index