كتاب الفلاح

د/محمد المعموري يكتب: عصر الفلاح … عصر الاستدامة نبتة الجاتروفا

المحتويات

 

 

بقلم الدكتور المهندس: محمد المعمورى

 

قبل أسابيع كنت قد أنجزت مع زميلي (المهندس سليم سعيد بن حمدين) دراسة التأثير البيئي لمعجزة الاستدامة الجديدة (نبتة الجاتروفا)،

والتي تكثر في الهند و جمهورية مصر العربية والسودان وبلدان أخرى،

وملخص هذه الدراسة أن هذه النبتة مع مكونات نباتية أخرى تمكن العلماء في مصر وجنوب شرق أسيا من تحويلها إلي الزيت،

ومن ثم مزجها بنبات أخر (الرافين الطبيعي) في نسب معروفه وتم تجفيفها لتتحول إلى بودرة لتكون في النهاية على شكل أقراص (حبات) تزن الحبة (واحد غرام) فقط ،

وقد ثبت نجاحها في تنظيف “رشاشات المحركات” على اختلاف أنواعها وأن مصنع تلك الحبات مع انتاجها النهائي يتكون من خط انتاجي واحد،

وهذا المنتج متوفر على شكل سائل كيمياوي يضاف إلى المحرك، إلا أنه ليس بفعالية الحبات التي ذكرتها،

كون السائل الكيمياوي عند مزجه مع الوقود والزيت سوف ينتج ناتج من الأبخرة التي تطرح من المحركات إلى البيئية،

ويترك ترسبات في المحرك نتيجة لوجود العناصر الكيمياوية الداخلة في تكوينه،

 

وهذا المركب الكيمياوي سوف يعمل على تنظيف الرشاشات إلا أنه أيضا سيطرح غازات من المحرك تحمل تلوث للبيئة.

إن سعي العلماء على ايجاد العوامل الاستدامة من الطبيعة أصبح جليا،

وأن منظمة الأمم المتحدة تدفع بهذا الاتجاه لتمكن العالم من إيجاد الصناعة النظيفة التي تؤهل العالم من التخلص من الغازات التي تسبب التلوث البيئي،

وخاصة في ما يخص المركبات، وجميعنا يعلم كم تطرح من غازات تسبب التلوث البيئي في كبرى مدن العالم رغم “التحديدات” البيئية التي تفرضها الدول المتقدمة بيئيا،

فما بالك في الدول التي تعتبر البيئة هي المكون الاكثر مناسب “لكب ” النفايات فيها.

إن ثقافة العالم اليوم تتجه نحو الاستدامة وثقافة العالم اليوم تتجه نحو الفلاح،

وتنظر للفلاح بكل ثقلها ليتمكن من إزاحة التلوث الحاصل في الطبيعة ليرجع العالم إلى الطبيعة،

والفلاح هو صاحب العصر الذي يتنبأ به المستقبل وسترجع الأرض لما تحمله من معاني لتعطي للإنسان،

 

الأمل في التخلص من الملوثات التي خرقت قانون الطبيعة وتسببت في الاحتباس الحراري الذي يشكو كل العالم من تأثيره وهبت الدول العظمى والصغرى لإيجاد الحل المناسب لهذا الاحتباس،

وكيف يتمكن الإنسان من اختراق الزمن وصولا إلى زمن الفلاح الذي بدا منه ليعود إليه.

نعم هذا هو قانون الطبيعة الذي يعلم قيمة الأرض ويفهم قيمة الفلاح،

ومهما تطورنا ومهما تقدمنا فإن الفلاح سيبقى سيد هذه الأرض،

وستبقى الأرض هي الأم التي خلقنا منها ونعود اليها ونحن بفضلها نجمع قوانا لنجمع قوتنا منها .

وعلينا أن نذكر هنا أن نبتة الجاتروفا هي حقيقة معجزة الاستدامة،

كونها الأكثر فعالية في التمكن من انتزاع ما تحويه من ألياف لتحويلها إلى مكونات تخدم الطاقة،

وأصبحت البحوث تجرى عليها الاختبارات ليتحول زيتها إلى وقود للمركبات،

نعم البحوث في اولها ولكنها تبشر بالخير وسيتمكن من تحويل تلك الزيوت إلى وقود بإذن الله.

نبتة واحدة قد تحي الأمل في التخلص من الغازات المميتة،

فما بالنا لو بحثنا في سر النباتات التي تحويها الطبيعية،

وتخلصنا من هاجس الوقود الذي نستخرجه لبث السم في مناخنا،

ويعكر انفاسنا ويتعب حياتنا ويكون سر من اسرار تعاستنا السياسية والاقتصادية والنفسية.

الطبيعة تفتح ذراعيها لنا لنتمكن من أن نجد ما تجود لنا فيه ولنكون في مأمن من انتاجها ولتخبرنا أن الطبيعة هي المعطاة،

وأن ما أضفناه عليها كان هو سر المنا وتكاثر الوباء في أرضنا .

وفيما يلي بعض الخصائص التي توفرها هذه النبتة عند استخدامها كمنظف طبيعي لرشاشات المحركات:-

 

1- توفر 255 %  من استهلاك الوقود.

2- تقلل من اهتزازات المحركات.

mohmus94@yahoo.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

المحتويات

Index