اليمن_م.سمير العتبي
ساهم تغير المناخ في زيادة حدوث تشقق في ثمار الموالح خلال هذه الفترة، نظرًا لأن الظروف المناخية السائدة حاليا تتميز بزيادة فرق حرارة الليل والنهار وزيادة التذبذبات الحرارية ليصل لاكثر من 15 درجة مئوية.
وبداية زيادة نقطة الندى أي زيادة الرطوبة الحرة علي سطح النباتات وزيادة في الرطوبة الجوية حيث يتعدى عدد ساعات ابتلال الورقة لاكثر من 3-4 ساعات في اليوم خلال هذه الفترة والرطوبة الجوية النسبية لاكثر من 90% لمدة تزيد عن 5 ساعات/يوم.
تتشقق الثمار لأن الماء والسكريات النباتية تنتقلان إلى الثمرة بسرعة كبيرة لإنتاج القشرة الكافية لعقد المواد، وتسبب السوائل الزائدة انفجار الجلد، والأشجار الصغيرة معرضة اكثر لظاهرة التشقق لأنها لا تملك منطقة جذور واسعة بما يكفي لتجميع وامتصاص الرطوبة.
معظم حالات التشقق تظهر في الفترة من اواخر يوليو إلى نوفمبر، حيث تبدأ قشر الثمرة في التصدع وقد يبدأ فى مراحل مبكرة عقب العقد وبداية زيادة حجم الثمرة، وعلى الرغم من أن معظم التشقق يحدث في نهاية الموسم، إلا أنه يمكن أن يبدأ في وقت مبكر من شهر يوليو، مؤكدًا أن الأشجار التي تحمل أكبر حمولة من الثمار هي الأكثر تضرراً.
ترجع أسباب التشقق لكثير من العوامل، في المقام الاول هو خلل ناتج عن العناية بالاشجار من بداية الموسم، وكذلك تقلبات درجة الحرارة والرطوبة، وخلال فصل الخريف تبدأ ثمار البرتقال بالتلون التدريجي وبالتالي تكون عرضة للعديد من الإصابات الحشرية و الأمراض الفسيولوجية.
مثل تشقق الثمار، وتتعدد اسباب حدوثه منها ان حجم السره الكبير والفجوات التى تتسع مع النضج فتحدث شق جانبي سرعان ما يتمدد مع امتلاء الثمار ومنها الاصابه الحشريه او الفطريه فى منطقة السره تضعف احد جوانب الثمره وعند الامتلاء يزداد الشق ويتسع، ومنها تأثىر أشعة الشمس على احد جوانب الثمره فتفقد مرونتها ولا تستطيع ان تتمدد بما يتناسب مع امتلاء الثمره.
وشدد “فهيم”، على ضرورة الاهتمام بالرى وعدم التعطيش والاهتمام بالتسميد بالكالسيوم والبوتاسيوم والنحاس وايضا التقليم غير المناسب للاشجار، ويساعد فى ظهور التشققات زيادة معدل النموات الخضريه التى تتنافس على امتصاص الكالسيوم والبوتاسيوم وتكون المنافسه لصالح الاوراق وعلى حساب الثمار.
ويعد السبب الأقوى للتشقق هو نتيجة تعطيش الأشجار ثم ريها بشكل غزير (وخاصة في حالة ارتفاع نسبة الرطوبة الجوية) والتي تحدث إرباكا في نظام ري البرتقال فيحدث تضخم مفاجيء للخلايا و بالتالي انفجارها او تمزقها وكذلك الإصابة ببعض الحشرات.
وللحد من الظاهرة، نوصي بإتباع بعض الإرشادات، وهي كالتالي:
1-تنظيم فترات الري وتجنب التعطيش الشديد ثم الرى .
2-التسميد المتوازن بالمعدلات الملائمة وفى الوقت المناسب.
3-نقص عنصر الكالسيوم بالتحديد مما يزيد من قلة صلابة قشرة الثمار وتعرضها للشقق بسهولة.
4-عدم التوازن الغذائى ونقص عنصر البوتاسيوم وزيادة التسميد الازوتى عن اللازم.
5-رش الكالسيوم والبورون مع الاحماض الامينيه من بداية الازهار، بالاضافه الى رش مركب فطرى مثل المانكوزيب بعد تساقط البتلات مباشرة.
6-مكافحة الفطريات التى تسبب تساقط ما قبل الجمع من اغسطس وحتى اكتوبر حسب نوع الفطر ورش فوسفيت البوتاسيوم.
